الأحد، 21 ديسمبر 2014

الروابط الكيميائية





الروابط الكيميائية

الذرة كما نعلم تحتوي على إلكترونات سالبة تحيط بها ..و بروتونات موجبة في داخل نواتها .. و نيترونات , الذرة متعادلة الشحنة الكهربية و السبب هي أنها تملك عدد من الالكترونات السالبة مساو لعدد البروتونات الموجبة , لكن يبقى هدف الذرات هو الوصول إلى حالة الإستقرار و ذلك بملئ أفلاكها الذرية بالإلكترونات .. و بذلك ستحتاج طاقة أكبر إذا ما أردنا مستقبلا نزع إلكترون منها .

للوصول لحالة الاستقرار ...تقوم ذرة العنصر بالارتباط مع ذرة أو أكثر .

أنواع الروابط الكيميائية :

1- الرابطة الأيونية : هذه الرابطة تكون بين فلز و لا فلز , و ينتج عنها أيون موجب (((( ذرة متعادلة سابقا و لكنها فقدت الكترون أو أكثر لتصل لحالة الاستقرار ))) , و أيون سالب (((( ذرة متعادلة سابقا و لكنها اكتسبت الكترون أو أكثر لتكمل مدارها الخارجي و تصل لحالة الاستقرار ))) .

مثال بسيط : مركب ملح الطعام (( كلوريد الصوديوم ))) Nacl

Na 11e .... سيفقد الصوديوم الكترون واحد ليصل لحالة الاستقرار و يصبح في النهاية أيون موجب يحمل 10 الكترونات بحيث يكون أكمل مداره الخارجي بالالكترونات .
cl 17e .... سيكتسب الكلور الكترون واحد ((( الناتج عن الصوديوم )))) ليصل هو الآخر لحالة الاستقرار و يصبح أيون سالب مكمل لمداره الخارجي ب 18 الكترون .

للتأكد ما إذا كانت الرابطة أيونية أو لا :

تذكر أن الرابطة الأيونية بين الفلزات و اللافلزات .
الفرق في الكهروسالبية بين ذرتي الرابطة يكون عالي ...أي أكبر من 1,7
( لكل عنصر قيمة للكهروسالبية , و الكهروسالبية هي قدرة الذرة على جذب الاكترونات اتجاهها , أعلى كهروسالبية للفلور و تساوي 4 ، تزداد قيم الكهروسالبية كلما اتجهنا من يسار الجدول الدوري إلى اليمين - باستثناء الغازات النبيلة التي هي في الحقيقة في حالة استقرار فلا تحتاج لالكترونات فهي ذات مدارات طاقة مكتملة بالالكترونات - و اذا انتقلنا من اسفل الى اعلى الجدول الدوري نلاحظ زيادة في قيم الكهروسالبية )) .


2- الرابطة التساهمية : رابطة بين ذرتين أو أكثر تحتاج كل الذرات لاكترونات .. لذا فهي تتشارك بحيث تقدم كل واحدة منهن عدد مساو للالكترونات التي قدمتها الذرة الاخرى و هكذا .

اولا : الرابطة التساهمية القطبية : تكون بين لافلز و لافلز أخر بحيث تساهم كل ذرة من ذرات الرابطة بعدد مساو من الالكترونات للوصول لحالة الاستقرار , و في هذه الرابطة نجد أن الفرق في الكهروسالبية أقل من 1,7 , و سميت بالقطبية لان المركب يكون له قطب سالب متمثل بالذرة الاعلى قيمة للكهروسالبية و قطب موجب متمثل بالاقل كهروسالبية .

ثانيا : الرابطة التساهمية النقية ((( الغير قطبية ))) :

تختلف عن القطبية , بأن الفرق بين الكهروسالبية هنا هو صفر , فالمركب نقي غير قطبي أي أنه ليس هناك قطب موجب و اخر سالب لتساوي قيم الكهروسالبية بين ذرات الرابطة .

الرابطة التناسقية :

رابطة تساهمية أيضا , و لكن في هذه الحالة تكون احدى الذرات هي المساهمة ( المضحية ) بزوج من الالكترونات ( الكترونين ) أما الأخرى فلا تساهم بشيء .

مثال الرابطة التناسقية : +NH3 + H

من التفاعل السابق : NH3 يتكون من :

ذرة نيتروجين ذات تكافؤ 3 , حيث أنها تحتاج لثلاث الاكترونات للوصول لحالة الاستقرار .
3 ذرات هيدروجين , تحتاج كل ذرة هيدروجين لالكترون واحد للوصول لحالة الاستقرار .

((((تقوم ذرة النيتروجين بعقد اتفاقية مع 3 ذرات الهيدروجين)))) , حيث ترتبط مع كل واحدة منهن برابطة تساهمية . (( نجد في النهاية أن الذرات المكونة للنشادر NH3 في حالة استقرار بعد تكوينها روابط تساهمية فيما بينها ))) .
و لكن بقي H+ يحتاج الى الكترونين للوصول لحالة الاستقرار ,, فتقوم ذرة النيتروجين في النشادر بالمشاركة ( المساهمة ) بزوج من الالكترونات .

في النهاية نجد أن جميع الذرات السابقة حققت هدفها بالوصول لحالة الاستقرار .

3- الرابطة الهيدروجينية :
تكون في المركب التساهمي الذي يتكون من هيدروجين مع لا فلز أخر ذو كهروسالبية عالية ( حيث انها اكبر كهروسالبية من الهيدروجين) هالوجينات مثلا او اكسجين , تنتج حالة القطبية هنا .. حيث يكون الهيدروجين قطب موجب ..و الذرة الاخرى قطب سالب , و نتيجة للقطبية العالية . فان احد طرفي الرابطة يتجاذب مع طرف من رابطة اخرى مغاير له بالشحنة ,, و يستمر تبدل قوى التجاذب و التنافر ,, فتارة نجد ذرة الهيدروجين مرتبطة بذرة الاكسجين من هذه الرابطة و تارة مع ذرة اكسجين اخرى من رابطة مجاورة ... و نجد روابط هيدروجينية في الماء و الثلج .

4- الرابطة الفلزية : هي رابطة تحدث بين الفلزات ( و المعروف بالفلزات كهروسالبيتها منخفضة )) فهي تفقد بسرعة الكترونات تكافئها ... و يمكن تعريف هذه الرابطة بأنها عبارة عن قوة جذب كهربي بين السحابة الالكترونية المتمثلة بالكترونات التكافؤ و بين الأيون الموجبة للفلزات ...و كلما زادت الكترونات التكافؤ للفلز اصبحت الرابطة الفلزية اقوى و الذرات متمساكة أكثر و اصبحت درجة الانصهار عالية 

0 التعليقات:

إرسال تعليق